Sunday, 19 January 2014

مراجعة : قابيل.. أين أخوك هابيل؟؟ - إبراهيم الكوني

قابيل.. أين أخوك هابيل؟قابيل.. أين أخوك هابيل؟ by إبراهيم الكوني
My rating: 4 of 5 stars

هذا الكتاب الأول الذي أقرأه للكاتب إبراهيم الكوني.

الحق أنني كنت أؤمن بمن يقول أن "الفقر" هو عدو الإنسان الأول.. ولكنني اليوم أرى أن "الجشع" هو العدو، الإنسان لا يشبع! والفقر عادة مايكون نتيجة الجشع!! في هذه الرواية، تطرق الكاتب لعقدة أزلية، وهو حب السلطان والجاه، أحداث القصة تدور حول صراع بين الأشقة حول عرش والدهم الباشا -الذي لا يزال على قيد الحياة- وعلى الرغم من أنني خلال قراءتها لم أكف عن ترديد "التاريخ يعيد نفسه" إلا أنني تابعت أحداث الرواية إلى النهاية، والسؤال الأزلي الذي رافقني خلال تقليبي لصفحات الرواية كان: "لماذا لا يتعلم الناس من التاريخ، بل لماذا لا يتعلم العرب من التاريخ؟" إنني أجدها حماقة أن نكرر الأخطاء ذاتها دائما وأبدا!

الحبكة في هذه الرواية متوقعة -تقريبا- لأنها أقرب إلى الواقع من الخيال، وما جعلني أتابع قراءة الرواية بنهم هو أمرين، الأول أسلوب الكاتب المتمكن ، فالحوار بين شخصيات الرواية كانت على مستوى فلسفي راق، ولكنني كرهت فيه أمرا واحدا وهواستخدامه ل"ها-ها-ها" عند ضحك الشخصيات، أما أسماء الشخصيات فكانت تعكس معان محفورة في أذهان أهل الكتاب، واستطاع الكاتب تسخير رمزيتها لخدمة روايته بشكل رائع. لن أسرد أى حوار أو أشرح أي من هذه المعاني كي لا أحرق متعة قراءة الرواية، إلا أنني سأسرد بعض الأسماء:
علي
يوسف
أحمد
حسن
زنوبيا
علي -آخر

الرمزية عالية جدا --أحببتها!

السبب الآخر:
غزارة المعلومات الغنية حول الثقافة الليبية الطرابلسية، التي استوقفتني وجعلتني أفكر أنني لأول مرة أقرأ رواية يتطرق فيها الكاتب إلى مناطق وأسماء ليبية، شخصيا عند سماع كلمة ليبيا يطرأ في ذهني "عمر المختار" و "القذافي" ولكني أفتقر إلى معرفة حقيقية حول "ليبيا"، جعلتني هذه الرواية أذهب إلى أهلي في المجلس.. لأنظر في أعينهم واحدا واحدا وأقول "أريد أن أتنفس الهواء الطرابلسي.. الليبي! أريد أن أتأمل البحر الطرابلسي والصحراء الليبية!"



No comments:

Post a Comment