في ظل الله by Michael Lüders
My rating: 3 of 5 stars
قرأت هذا الكتاب وفي نيتي معرفة وجهة نظر ألماني غير مسلم عن الإسلام.
الكتاب مقدمة جيدة عن دين الإسلام، تاريخه، وأهم الأحداث والشخصيات التي شكلت الواقع المعاصر للمسلمين، وهو موجه بالدرجة الأولى للقارئ الألماني وليس العربي أو المسلم. المؤلمف متمكن من الموضوع ويبدو لي أن له خلفية واسعة عن الموضوع، أجد المؤلف ينتقد مجتمعه وسياساته تجاه المسلمين في أماكن متفرقة في الكتاب، فمن موضوع الزعم بأن أوروبا مسيحية-يهودية إلى قانون الاندماج في ألمانيا، لم يترك فرصة إلا وانتهزها لتبيان التناقض الذي يعيشه الألمان دون إدراك منهم بسبب الإعلام المضلل وسياسات الحكومات المتتالية.
هناك بعض المغالطات التي لاحظتها وأنا أقرأ الكتاب، من بينها:
مسألة كيفية انتشار الإسلام وتوسع (الإمبراطورية الإسلامية كما وصفها) من بينها أن" الذميين يتعين عليهم دفع ضريبة عالية -الجزية. ...وفي وقت لاحق نشأت في المناطق المؤسلمة بعض هياكل الدولة بهدف فرض النظام والقانون ووضع نظام ضريبي فعال. ... وهذا يوضح السبب لماذا لم يحاول المسلمون في أي مكان إجبار الناس بالقوة على اعتناق الإسلام. ... من وجهة نظرهم {أي حكام المسلمين آنذاك} لم تكن هداية الكفار هي ما أراده الله وإنما حكم المسلمين لغير المسلمين." ص٤٦-٤٧
مسألة مكانة المرأة، فيرى الكاتب أن المرأة قد ظلمت في القرآن والشريعة، ص ٨٠-٨٢
أما بعض القضايا الشائكة التي يعجز فيها أحينا المسلم من فهمها، مثل مسألة الجهاد بالسلاح، والمسألة الشيعية السنية، والحدود، والتعريف بطالبان فلقد تطرق إليها باتزان غير معهود، والأهم بالنسبة لي أنه كان كلما تطلب الأمر كان يضرب مثالا تاريخيا ألمانيا لتقريب الأفكار للقارئ الألماني،
كان خلال سرده التاريخي وشرحه للأحداث المعاصرة، يتفادى الحديث عن القضية الفلسطينية -مع أنها تقع في قلب القضايا العربية والإسلامية- ويكتفي بالإشارة إليها. كما أنه اختزل المسألة في مسألة تكمن في حصول الفلسطينيين على دولة فلسطينية أم لا... ص ١٧٣
لا أستطيع اقتباس ما أعجبني في الكتاب، لأنني أريدكم أن تقرؤوه بأنفسكم، ولكن هناك أمرين أريد أن أذكرهما هنا، الأول معلومة جديدة لن أنساها وهي "أن الامبراطور الروماني الألماني فريدريش الثاني (١١٩٤-١٢٥٠) كان أكثر حكام أوروبا على الإطلاق حبا للإسلام. ... إنه توصل بعد مفاوضات مع صديقه سلطان القاهرة دامت تخمسة أشهر إلى معاهدة سلام سميت سلام يافا. ... وفي أثناء المعاهدة دعاه السلطان إلى هناك {أي القدس} تخلى المؤذن، مراعاة لفريدريش الثاني، عن رفع الأذان لصلاة الصبح استدعاه الامبراطور وعاتبه بقوله "لقد قررت المبيت في القدس لكي أسمع نداء المسلمين إلى الصلاة وتمجيدهم لله."" ص٨٧-٨٨
وأكثر جزئية أعجبتني في الكتاب كانت تحت عنوان "لماذا يتقاسم اللصوص غنائمهم؟"
والآن، لماذا قيَّمته بثلاث نجمات، كنت سأعطيه أربعة ولكن السطر الأخير من الكتاب، عكس حالة الاحباط التي يعيشها المؤلف ، وتحديداً فيما يتعلق بالمسلمين في ألمانيا وأن من البعيد "عدة سنوات ضوئية" أن نرى مسلما يجاهر بقيمه الإسلامية المحافظة في البندستاغ -أي البرلمان الألماني.
أقول، بل أنا أراه، وأتوقع أنني سأشهد ذلك اليوم قريبا ^.^
My rating: 3 of 5 stars
قرأت هذا الكتاب وفي نيتي معرفة وجهة نظر ألماني غير مسلم عن الإسلام.
الكتاب مقدمة جيدة عن دين الإسلام، تاريخه، وأهم الأحداث والشخصيات التي شكلت الواقع المعاصر للمسلمين، وهو موجه بالدرجة الأولى للقارئ الألماني وليس العربي أو المسلم. المؤلمف متمكن من الموضوع ويبدو لي أن له خلفية واسعة عن الموضوع، أجد المؤلف ينتقد مجتمعه وسياساته تجاه المسلمين في أماكن متفرقة في الكتاب، فمن موضوع الزعم بأن أوروبا مسيحية-يهودية إلى قانون الاندماج في ألمانيا، لم يترك فرصة إلا وانتهزها لتبيان التناقض الذي يعيشه الألمان دون إدراك منهم بسبب الإعلام المضلل وسياسات الحكومات المتتالية.
هناك بعض المغالطات التي لاحظتها وأنا أقرأ الكتاب، من بينها:
مسألة كيفية انتشار الإسلام وتوسع (الإمبراطورية الإسلامية كما وصفها) من بينها أن" الذميين يتعين عليهم دفع ضريبة عالية -الجزية. ...وفي وقت لاحق نشأت في المناطق المؤسلمة بعض هياكل الدولة بهدف فرض النظام والقانون ووضع نظام ضريبي فعال. ... وهذا يوضح السبب لماذا لم يحاول المسلمون في أي مكان إجبار الناس بالقوة على اعتناق الإسلام. ... من وجهة نظرهم {أي حكام المسلمين آنذاك} لم تكن هداية الكفار هي ما أراده الله وإنما حكم المسلمين لغير المسلمين." ص٤٦-٤٧
مسألة مكانة المرأة، فيرى الكاتب أن المرأة قد ظلمت في القرآن والشريعة، ص ٨٠-٨٢
أما بعض القضايا الشائكة التي يعجز فيها أحينا المسلم من فهمها، مثل مسألة الجهاد بالسلاح، والمسألة الشيعية السنية، والحدود، والتعريف بطالبان فلقد تطرق إليها باتزان غير معهود، والأهم بالنسبة لي أنه كان كلما تطلب الأمر كان يضرب مثالا تاريخيا ألمانيا لتقريب الأفكار للقارئ الألماني،
كان خلال سرده التاريخي وشرحه للأحداث المعاصرة، يتفادى الحديث عن القضية الفلسطينية -مع أنها تقع في قلب القضايا العربية والإسلامية- ويكتفي بالإشارة إليها. كما أنه اختزل المسألة في مسألة تكمن في حصول الفلسطينيين على دولة فلسطينية أم لا... ص ١٧٣
لا أستطيع اقتباس ما أعجبني في الكتاب، لأنني أريدكم أن تقرؤوه بأنفسكم، ولكن هناك أمرين أريد أن أذكرهما هنا، الأول معلومة جديدة لن أنساها وهي "أن الامبراطور الروماني الألماني فريدريش الثاني (١١٩٤-١٢٥٠) كان أكثر حكام أوروبا على الإطلاق حبا للإسلام. ... إنه توصل بعد مفاوضات مع صديقه سلطان القاهرة دامت تخمسة أشهر إلى معاهدة سلام سميت سلام يافا. ... وفي أثناء المعاهدة دعاه السلطان إلى هناك {أي القدس} تخلى المؤذن، مراعاة لفريدريش الثاني، عن رفع الأذان لصلاة الصبح استدعاه الامبراطور وعاتبه بقوله "لقد قررت المبيت في القدس لكي أسمع نداء المسلمين إلى الصلاة وتمجيدهم لله."" ص٨٧-٨٨
وأكثر جزئية أعجبتني في الكتاب كانت تحت عنوان "لماذا يتقاسم اللصوص غنائمهم؟"
والآن، لماذا قيَّمته بثلاث نجمات، كنت سأعطيه أربعة ولكن السطر الأخير من الكتاب، عكس حالة الاحباط التي يعيشها المؤلف ، وتحديداً فيما يتعلق بالمسلمين في ألمانيا وأن من البعيد "عدة سنوات ضوئية" أن نرى مسلما يجاهر بقيمه الإسلامية المحافظة في البندستاغ -أي البرلمان الألماني.
أقول، بل أنا أراه، وأتوقع أنني سأشهد ذلك اليوم قريبا ^.^
No comments:
Post a Comment