Saturday 24 January 2015

مراجعة رواية ألماس ونساء لـ لينا هويان الحسن

ألماس ونساءألماس ونساء by لينا هَوْيان الحسن
My rating: 2 of 5 stars

من أين أبدأ مراجعتي لهذه الرواية؟

علي البدء بأنني اخترت قراءتها لأنني في مجموعة لقراءة روايات جائزة البوكر، كما أنها الرواية الوحيدة من بين اختياراتي الأربع التي وجدتها متوفرة في المكتبات..

المهم.. إن كنت من محبي الروايات التاريخية فأنا لا أنصحك بها على الإطلاق..

بالنسبة لي ربيع جابر هو الوحيد إلى الآن الذي يتقن ابتكار حبكة بشخصيات متعددة وربطها بأحداث تاريخية..

في هذه الرواية، أستطيع القول أن الكاتبة جمعت كما هائلا من المعلومات التاريخية حول الأعراق المختلفة التي عاشت في دمشق -ولبحثها هذا أعطيتها نجمتين- ولكنها فقدت الحبكة ، كما أن طريقة تقديم الشخصيات كانت نوعا ما بنفس الأسلوب، حتى نهاية كل شخصية كانت تذكرها أولا ثم تسرد كيف وصلت بالشخصية إلى ذاك الحال..

لم تتحدث الشخصيات في الرواية فطغى السرد على الحوار وبالتالي كانت زاوية النظر إلى الشخصيات من وجهة نظر الكاتبة، لم تعط فرصة بما فيه الكفاية للقارئ أن يستشف شيئا، ربما فقط في الجزء الثاني حيث كان هناك حوار بين الحفيدين كارلوس وبرلنت ..

تعمدت الكاتبة جعل كل شخصية من الشخصيات ذات مكانة تاريخية بطريقة ما فهذا أول من أسس جريدة كذا، أو مصنع كذا، وذاك ابن الأمير الكردي، أو ابن أمير من القبائل الأفريقية، وزوجة فلان . كل شخصية كانت ذات مكانة، بمعنى لو ركّزت قليلا لأعطيت كل شخصية حقها، ولكن الهدف لم يكن بناء شخصيات أو حبكة بل سرد تاريخي..

جانب آخر أزعجني، كنت أشعر بشيء من السخط يصرخ من بين الأسطر، اكتشفت أن السخط كان على الرجل بشكل عام.. وعلى الرجل العربي بشكل خاص.. وعلى معتقدات المجتمع العربي.. وعلى كل دياناتها وأعرافها..

أنا امرأة، وأدرك أن هناك من بين السيدات العربيات من يعانين من هضم حقوقهم ، ولكنني قرأت كتبا كثيرة في مواضيع حقوق المرأة وأوضاع المرأة وغيرها، وهذا الوضع وضع عالمي لا يقتصر على العرب، فأخلاقيات الفرد هي من يعكس حسن معاملته مع الرجال أو السيدات أو الكبار أو الصغار.. أعتقد أن السخط "التاريخي" مبالغ فيه..

حقيقة، الرواية كانت تركز على أن المرأة يجسدها تصل لكل ما تريد.. أي سوقية في هذه الفكرة؟؟ لو اقتصر الوضع في شخصية واحدة لتقبلت لأنه واقع، ولكن أن تكون شخصيات محورية هكذا، جعلتني أتقزز من الكتاب وتفاصيله.. فالجنس كان عنوان أغلب الشخصيات ..

وهذه تعليقاتي خلال قراءتي لها:

No comments:

Post a Comment